Call for paper Vol. 2, n.1, June 2018

الهرمنيوطيقا النقدية - دورية دولية للفلسفة تصدر نصف سنويا

العدد الثاني، رقم 1، يونيو 2018

حول تحدي الهجرة: مداخل تأويلية نقدية 

 عدد خاص تحرير أليسون سكوت باومان وجونزالو مارسلو

لقد أظهرت الأزمة الحادة للاجئين في منطقة البحر المتوسط مدى صعوبة إدارة موجات الهجرة الضخمة، كما كشفت عن قلق أوروبا في تعاملها مع احتمال استضافتها لآخرها. و يستدعي منا ذلك التوتر في العلاقات بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط أن نعجَّل بالتحليل والحل، فالغياب الواضح للتضامن حتى مع طالبي اللجوء والمضطرين إلى الهجرة يطرح تحديات أخلاقية وسياسية، فمن ناحية نرى الأنموذج الأوروبي القديم للدولة القومية (والقائم على اتفاق وستفيليا) وقد بلغ حده في معالجة قضايا العدالة في العالم ومن ناحية أخرى نرى القانون الدولى وقد انكشف عجزه في غياب سلطة تنفيذية تسانده. يمكننا القول إذاً أن استجابة الاتحاد الأوروبي لتلك الأزمة الإنسانية حتى الآن قاصرة في نطاقها وفاعليتها بما يدعو للتساؤل عما إذا كانت حقوق الإنسان لا تزال جزئاً لايتجزأ من هوية أوروبا الجمعية وعن استعداد المجتمعات الأوروبية لاستضافة "الأغراب" والاحتفاء بتعدديتهم، أم أن تزامن هذه الأزمة مع تصاعد خطر القوموية والشعبوية سيدفع بردة الفعل المحافظة تلك إلى مزيد من العدوانية؟

وتجد تلك الحزمة من المشكلات شبكة مفاهيم تحليلية في الهرمنيوطيقا النقدية،واقتفاءً لأثر كتاب كپول ريكور وشارلز تيلور ومايكل والتزر على سبيل المثال فإن الغاية منها ليست انتاج نظرية مثالية تقوم على مبادىء مجردة للعدالة بل غايتها تطبيق المنهج التأويلي على العلوم الاجتماعية والانسانية مع الأخذ في الاعتبار مجتمعاتنا التي تشكلت تاريخيا بكل خصوصيتها، في محاولة منا لتحليل إشكاليات العدل وانتاج حلول تتوافق مع واقع الحال، متبعين في ذلك مذهبنا النقدي، ناظرين في الأوضاع الاجتماعية والسياسية دونما اهمال لتحولاتها.

إن تاريخ الأفكار في البلاد والأمم واللغات التى تحيط بالمتوسط قادر بتعدد دلالاته وتداخلاته الثقافية على إثرائنا فكرياً - نذكر مثلا أفلوطين والأفلاطونية الحديثة والكندي وابن طفيل وسليمان ابن جبيرول وموسى ابن ميمون وأدونيس وغيرهم. ماذا يمكننا - على سبيل المثال -أن نتعلم من الصوفية وما تعانيه من مشكلات ناجمة عن التطرف بكل أنواعه؟

وبناء على كل ما سبق، نتطلع في هذا العدد إلى إسهامات بحثية من مجالات علمية متعددة تستطيع أن تعالج الهجرة وقضايها - مثل فلسفة الأخلاق والفلسفة السياسية ونظريات علم السياسية والفلسفة الاجتماعية وعلم الاجتماع والفكر الديني، ومن الموضوعات المطروحة مثلا لا حصرا:

قدرة مجتمعاتنا على تبني التعددية الثقافية (تايلور وكيمليكا) وممارسة الاعتراف (هونيث وريكور وتايلور)

التحديات الأخلاقية لاستضافة الغريب (ديريدا و ريكور وكيرني)

الهجرة كتحدي للفلسفة الاجتماعية

الهجرة والعدالة العالمية

الميول العدائية نحو المهاجرين: مشكلة القوموية والشعبوية

كيف نصوغ الهجرة ؟ إشكالية الهويات في السردية الجمعية (ريكور)

التعددية الدلالية في الثقافات المتوسطية (أفلوطين وأدونيس وابن طفيل وموسى ابن ميمون)

الموعد النهائي لتسليم الورقات البحثية باللغة الإنكليزية (و المترجمة عن العربية للإنكليزية): 30 إبريل 2018